محاضرة بعنوان " أسس المواطنة والانتماء " بآداب شرورة
تزامنا مع الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز،
نظمت كلية العلوم والآداب بشرورة محاضرة بعنوان: " أسس المواطنة والانتماء" قدمتها أ. أسماء أحمد الشهري، استهدفت منسوبي الجامعة.
وهدفت الدورة إلى التأصيل المعرفي للانتماء والمواطنة، ونشر ثقافة المواطنة الصالحة،
والحديث عن الانتماء الضرورة والاختيار، والكشف عن أسس الانتماء والمواطنة، والمشاركة في تفعيل الانتماء والمواطنة بالحيز الأكاديمي خاصة، والواقع الحياتيّ عامة.
وقد بينت الشهري أن المواطنة والانتماء من القضايا القديمة المتجددة التي ما تلبث أن تفرض نفسها عند معالجة أي بعد من أبعاد التنمية الخاص بمشروعات التطوير والإصلاح،
مؤكدة على أن الولاء ترجمة الشعور بالانتماء على أرضية العمل والسلوك الفردي والجماعي للمواطنين، وبما يعني الإخلاص في العمل للوطن والتفاني من أجله مع استعداده للتضحية في سبيل ذلك بدمه عندما يتطلب الأمر ذلك.
وركزت الشهري على دور الأسرة في تعزيز المواطنة،
فهي البيئة الأولى لتنشئة الطفل، والمحطة الأولى التي يتزود من خلالها الطفل بأهم أسس التربية، والنواة التي ينبثق منها صلاح أو اعوجاج سلوك وشخصية الطفل؛ كونها مصدرًا لتكوين الشخصية والانتماء والهوية الإنسانية والوطنية ومفرزة المثل السلوكية والتكيف مع المجتمع من خلال الدور الذي تقوم به في تربية الناشئة.
كما بينت الشهري أن الاستعداد الفطري لدى الإنسان موجود بالانتماء والولاء والمواطنة، ولكن لابد من جهد موجه ومعد مسبقًا وبشكل علمي ليكون إيجابيًا، ويساعد في رفعة الوطن وتقدمه بجهود أبنائه عماد المستقبل، وتعزيز مفهوم المواطنة الحقيقبة وتوضيح أسس تربية الموطنة الصالحة مع بيان أهمية طاعة ولي الأمر.
واختتمت الشهري محاضرتها بالتأكيد على
أن الأمن في المملكة العربية السعودية راسخٌ برسوخ أسسه الثابتة العميقة، تلك الأسس التي تمخضت في مؤسسات حضارية متقدمة في أطرها الثلاثة: (التشريعي، والتنظيمي، والتنفيذي)، فإن لتلك الأسس وما انبثق عنها عظيم الأثر في الاستقرار والتنمية الشاملة، من وحدة الوطنية، وتقدم حضاري، ووعي ثقافي، ورقي معيشي، ورفاهية اقتصادية. ولهذا فنحن نشعر بأننا مدينون لهذا الوطن بكل ما رأيناه به؛ لأنه الوطن الذي حلمنا فيه وتحققت به سبل أحلامنا، ولهذا فإن الفخر لم يكن وليد اللحظة، بل كان منذ زمن طويل، وهذا الوطن شاهد الكثير من الانتصارات التي تجعلنا نفتخر إننا ننتمي له.
فوطننا هو وطن العزة والكرامة، فكل مواطن ينتمي له أو يحقق المواطنة به، فهو شخص ناضج يستطيع أن يعرف حقوقه وواجباته نحو الوطن ومن ثم تجاه الآخرين.
فيجب أن نفتخر أننا نملك وطنا يتمنى الكثيرون من كامل أنحاء العالم أن يعيشوا فيه، ويحققوا ما لا يستطيعون تحقيقه في وطنهم.