أطلقت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد)، والجامعة أعمال مشروع رفع كفاءة الطاقة في مباني ومرافق الجامعة، والذي يهدف إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في كافة المباني والمرافق التابعة للجامعة والبالغ عددها 34 مبنى، بإجمالي مساحة تبلغ 708 ألف متر مربع، وذلك وفق أفضل المعايير العالمية.
وأوضح وكيل الجامعة الدكتور زهير العمري، أن الشركة ستطبق اثني عشر معيارًا رئيسيًّا للرفع من كفاءة الطاقة؛ حيث تشمل أنظمة الـتحكم والتكييف والإضاءة، وتتضمن المعايير استبدال عدد من وحدات التكييف المنفصلة، كما شملت المعايير إضافة عدد من مضخات المياه المبردة وتركيب أجهزة ذات تردد متغير تتحكم بسرعة مضخات المياه المبُردة واستبدال بعض محركات وحدات مناولة الهواء بأخرى مرشدة للطاقة وربطها بنظام تشغيل محطة التبريد، وتركيب نظام التحكم بالمباني (BMS) للأنظمة المتعلقة بالتكييف وتحديث نظام التحكم في معمل التبريد(CMS)، مشيرًا إلى أن الشركة ستقوم بتأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإضاءة التقليدية الحالية بأنظمة (LED) الموفرة للطاقة، وتركيب حساسات الإشغال في المكاتب والمباني والمرافق التابعة للجامعة.

من جهته أوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة (ترشيد) الأستاذ تركي عبدالعزيز، أن إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي المستهدف في المشروع يبلغ حوالي 91 مليون كيلو واط ساعة سنويًا، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى حوالي 70 مليون كيلو واط ساعة سنويًا، أي بنسبة خفض مقدرة بـ 23% تقريباً، منوهًا إلى أن نسبة التوفير المتوقعة من المشروع تعادل استهلاك أكثر من 34 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي حوالي 12 ألف طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 200 ألف شتلة سنوياً. 
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) تسعى في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الإستراتيجي للمملكة المنبثقة من رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.