أكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، أن المملكة هي قلب العالمين العربي والإسلامي، وأن هذين العالمين في قلب قادة المملكة، وهو ما يتجسد في دعم الاستقرار ونشر الخير والسلام، ومكافحة الإرهاب، ومجابهة الأفكار المنحرفة، بقوة وعزم وحكمة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ.
جاء ذلك في حديث سموه، أثناء استقباله في ديوان الإمارة، صباح اليوم، طلاب المنح الدوليين من الجامعة، والذي يمثلون 24 دولة حول العالم، حيث رحب بهم في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، بلاد الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي، ومهد النبوة، ومنبع الرسالة.
وبين الأمير جلوي بن عبدالعزيز أن المملكة تواجه محاولات مغرضة عديدة، بهدف هدم الإسلام والمقدرات والمكتسبات، بلغت إلى مستوى تنظيم حملات إرهابية، من قتل وتفجير وترويع، إلا أنها فشلت وظلت المملكة مستقرة بقوتها، بل وتجاوزت لتكون مصدر استقرار المنطقة، والحصن المنيع ضد من يحاول تغيير هوية بعض الدول.
وأوضح الأمير جلوي بن عبدالعزيز أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ، يحرصان على دعم التعليم، ونشر الإسلام الصحيح كما نزل على نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، لبث الخير والسلام للعالم أجمع، من غير غلو ولا تطرف، ومن غير إفراط ولا تفريط، وقال "أنتم في قلب القيادة، وفي جل عنايتهم، وتنهلون العلم من أرض الإسلام والسلام، من غير تسييس ولا أيدلوجيات، فنأمل أن نراكم في القريب العاجل منارات خير في بلدانكم، تنشرون السلام وتغرسون المحبة والألفة".
من جهته، أوضح معالي مدير الجامعة، الدكتور فلاح بن فرج السبيعي، أن الجامعة تحظى بدعم وعناية من القيادة الرشيدة، دفعتها لتكون واحدة من الجامعات السعودية التي تستضيف الطلاب الدوليين. فيما بيّن وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور جبران بن مرعي القحطاني أن عدد الطلاب بلغ 521 طالبًا، من 24 دولة، في 23 تخصصًا، في الدرجات العلمية الدبلوم والبكالوريوس والماجستير.
وكان حفل الاستقبال قد استهل بمقدمة للطالب مجاهد حسين العماري، من الجمهورية اليمنية، قال فيها "إن قلوبنا وألسنتنا تلهج بالدعاء لقادة هذا البلد الطيب ولشعبه الكريم، بأن يديم الله عزهم على الكتاب والسنة، وأن يحفظ هذه البلاد الطيبة من شر الأشرار، ويديم عليها الأمن والإيمان".
وأضاف: لقد أكرمنا الله بالإقامة في بلاد الحرمين الشريفين، لننهل من العلوم النافعة، ونتعلم من منبع الإسلام الصافي المملكة العربية السعودية وطننا الكبير، لنعود بعد ذلك رسل خير ومشاعل هداية لأوطاننا، متسلحين بالعلم، ذاكرين للجميل، ساعين لنفع المسلمين والإنسانية.
ونوّه الطلاب الدوليين في كلمتهم، التي ألقاها نيابة عنهم، الطالب محسن عبدالعزيز، من جمهورية نيجيريا الاتحادية، بمكانة المملكة، قائلا "إن المملكة رائدة في العمل الإسلامي، ولها سجل حافل بالجهود الحضارية في تكريس الإسلام وقيمه وتعاليمه العليا، فهي قامت على ركائز قوية ثابتة مستمدة من ينابيع الإسلام الصافية الأولى، كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولقد برزت جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين، والحرمين الشريفين، ودورها في التضامن الإسلامي والحوار الحضاري".
ووصف الطالب عبدالباسط بابا تندي، بلاد المملكة بالمنارة وحاملة لواء الدين، في قصيدة شعرية، جاء فيها "أنت المنارة للإسلام تنشره.. فيرتوي من ندى الأفكار ذو الفطن.. وفيك أفضل أرض الله قاطبة.. وأنت مهوى ذوي الأمصار والمدن.. لقد حملت لواء الدين ترفعه.. كما حملت لواء العدل والسنن.. بنيت بالسلم بنيانا رسمت به.. قصر المحبة يا للقصر والسكن.. لا ينكر الفضل إلا مضمرٌ حسدًا.. يمشي على الأرض محتارًا من الفتن"، إلى أن ختم قضيدته بالبيت "روحي وعيني وقلبي بل وكل دمي.. فداك يا بلد القرآن والسنن".